Top latest Five الاقتصاد السلوكي Urban news
Top latest Five الاقتصاد السلوكي Urban news
Blog Article
أماني محمّد مطاحن، مدونة من الاردن، طالبة دكتوراه في الاقتصاد والمصارف الإسلامية، باحثة في الاقتصاد الإسلامي ومهتمة بنشر الوعي المالي والثقافة المالية، وترشيد الاستهلاك.
يرى الاقتصاد السلوكي أن الطريقة التي يتم فيها تقديم الخيارات أو المعلومات أو تأطيرها للأفراد، تؤثر في اختيار خيارات مختلفة، بالتالي فالأفراد يختارون بشكل مختلف بناءً على طريقة تقديم وعرض الاسئلة عليهم، خاصة وأن القليل منهم يتحكم في قابليته للتأثر بالإطار في معظم الأحيان، ويستندون في عملية اتخاذ القرار على الحدس.
جميع القرارات تتأثر بالتحيز المعرفي حيث يتخذ الأفراد القرارات بناء على معتقداتهم وقيمهم والطريقة التي يرون بها العالم، افترض أن شخصًا يحب لون معين، فمن المرجح أن يشتري هذا الشخص منتجات غير مفيدة لأنها بلونه المفضل وتسعده.
لإيضاح الفكرة أكثر يمكننا أيضاً طرح مثال آخر: إذا سألت مجموعة من الناس عن نوع القهوة التي يفضلونها، ستذهب أغلب الاتجاهات نحو القهوة السادة دون سكر، لكن إن وضعت على طاولة مجموعة أنواع هذه موكا، وهذا كابتشينو وما إلى ذلك من أنواع القهوة؛ ستجد أنَّ القرارات تتغير، وسيختار الناس الموكا والكابتشينو ويتركون القهوة السادة.
إنّ نجاح الاقتصاد السلوكي وتدخله في حل كثير من المشكلات جعل كثيراً من الدول تسعى إلى تطبيقه وإنشاء وحدات للتوجيه السلوكي.
على سبيل المثال الأقلام والحبر سلع تكميلية، يمكن أن يزيد عرضهما في معًا في زيادة المبيعات للحبر بشكل أكبر مما لو تم عرض كل منتج بشكل منفصل.
حسب الأستاذ بكلية هارفارد للأعمال فرانشيسكا جينو، فإن تغيير البيئة أو السياق الذي يُتخذ فيه القرار يتطلب المرور بأربع مراحل هي: تحديد المشكلة، ثم تحديد الدوافع النفسية الكامنة وراء هذه المشكلة، ثم صياغة استراتيجية التغيير التي عادة ما تشتمل على الترغيب، ثم مراجعة النتائج والتأكد من مدى فعالية الاستراتيجية المتبعة.
يركز علم الاقتصاد السلوكي على دراسة فهم سلوك الإنسان والتلاعب به والتأثير فيه من خلال المفاهيم النفسية.
"لا تخيرو بتحيرو" يُستفاد من هذا المثل الشعبي في علم الاقتصاد السلوكي؛ إذ أثبتت التجارب أنَّ الشخص عندما تزيد خياراته تقل نسبة شراؤه.
إلا أن السلوك البشري لا يتصف بالعقلانية دائمًا، وأن القرارات التي يتخذونها غير معصومة من الخطأ، لذلك يسعى الاقتصاد السلوكي إلى فهم القرارات التي يتخذها البشر وكيف يصلون إلى هذه الخيارات الاقتصادية، ولماذا ينحرفون عن المنطق.
وبالفعل نور تم استخدام الاقتصاد السلوكي بشكل واسع ومتعدد بدءاً من التطبيقات التسويقية ووصولاً لتطبيقه على السياسات الاقتصادية.
هذه النظرية تفترض أن الناس بناء على تفضيلاتهم وقيودهم، قادرون على اتخاذ قرارات عقلانية حيث يتم عقد موازنة مابين التكاليف والفوائد كل خيار متاح.
إلى جانب توفير نظرة مرجعية أعمق فيما يحفز السلوك البشري، فإن فهم الاقتصاد السلوكي يمكن أن يساعد الناس في ممارسة مراقبة ذاتية أكبر وتطوير عادات صحية (ممارسة المزيد من الرياضة). في كثير من الأحيان.
لو عدنا الآن إلى الاقتصاد وقواعده التقليدية، فإن نظرياته تقول بأن الإنسان كائن عقلاني ورشيد. ولكن الحالتين السابقتين أثبتتا عكس ما جاءت به هذه النظريات، ومن هنا ظهر ما يسمى بالاقتصاد السلوكي، الذي يعتمد على الاقتصاد وعلم النفس مع بعضهما ليفسر السلوك الإنساني.